المصيبة مصيبتان، مصيبة في الدين ومصيبة في الدنيا، المصيبة في الدنيا للمؤمن الصابر ترقي، ترقي للدرجات، أما المصيبة في الدين فهي هلاك. ما معنى المصيبة في الدنيا؟ هو الشخص المؤمن المسلم تنزل عليه المصائب من موت قريب أو شدة فقر أو أذى الناس له، هذه مصيبة في الدنيا ... هذه لمن سلم له دينُه رفعة في الدرجات عند الله. المصيبة في الدنيا مع سلامة الدين رفعة عند الله تعالى.
أما المصيبة مع نقص في الدين فهذه خسارة، بعض الناس إذا أصابهم فقر يطلبون المال من حرام، وبعض الناس إذا أصابتهم أمراض كثيرة يتركون الصلاة أو يذهبون إلى هؤلاء المشعوذين الذين معهم جن أو إلى الذين يفعلون السحر، هذه خسارة. لذلك الأنبياء عليهم السلام أكثر بلاء في الدنيا لأنهم محفوظون من حيث الدين، مهما تضرروا في أجسامهم بالفقر أو بالأوجاع أو من أذى الناس لهم دائما يترقون في الدرجات عند الله.