كيف علينا أن نحب محمّدا صلى الله عليه وسلم

قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيم﴾ٍ ﴿سورة القلم ٤﴾

كيف علينا أن نحب محمّدا



محبة الرسول صلى الله عليه وسلم

عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَم قَالَ: خَرَجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، لَيْلَةً يَحْرُسُ فَرَأَى مِصْبَاحًا فِي بَيْتٍ، فَدَنَا مِنْه، فَإِذَا عَجُوزٌ تَطْرُقُ شَعَرًا لَهَا لِتَغْزِلَهُ، أَيْ تَنْفُشُهُ بِقَدَحٍ لَهَا ، وَهِيَ تَقُولُ:
"عَلَى مُحَمَّدٍ صَلاةُ الأبْرَارْ ***** صَلَّى عَلَيْكَ الْمُصْطَفَوْنَ الأخْيَارْ
قَدْ كُنْتَ قَوَّامًا بَكِيَّ الأسْحَارِ ***** يَا لَيْتَ شِعْرِي وَالْمَنَايَا أَطْوَارْ
هَلْ تَجْمَعُنِي وَحَبِيبِي الدَّارْ تَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَلَسَ عُمَرُ يَبْكِي، فَمَا زَالَ يَبْكِي حَتَّى قَرَعَ الْبَابَ عَلَيْهَا، فَقَالَتْ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ،قَالَتْ: مَا لِي وَلِعُمَرَ؟ وَمَا يَأْتِي بِعُمَرَ هَذِهِ السَّاعَةَ؟ قَالَ: افْتَحِي رَحِمَكِ اللَّهُ، وَلا بَأْسَ عَلَيْكِ، فَفَتَحَتْ لَهُ: فَدَخَلَ، فَقَالَ: رُدِّي عَلَيَّ الْكَلِمَاتِ الَّتِي قُلْتِ آنِفًا ، فَرَدَّتْهُ عَلَيْهِ، فَلَمَّا بَلَغَتْ آخِرَهُ، قَالَ: أَسْأَلُكِ أَنْ تُدْخِلِينِي مَعَكُمَا، قَالَتْ: وَعُمَرُ، فَاغْفِرْ لَهُ يَا غَفَّارْ" ، فَرَضِيَ عُمَرُ وَرَجِعَ.