التوكّل على الله

قال الله تعالى في كتابه العزيز: وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّـهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّـهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴿٣﴾ سورة الطلاق

التوكّل على الله



بكل ثقة ويقين بالله

مَرَّةً كان أبو الدرداء في مجلسٍ فأتى رَجُلٌ وقال: يا أبا الدرداء تداركْ دارَك إنها تحترق فقال أبو الدرداء بكل ثقةٍ بالله ويقين بتعاليم سيد المرسلين: داري لم تحترق. ثم أتى ءاخر وقال: يا أبا الدرداء تدارك دارَك إنها تحترق، فأعاد أبو الدرداءِ بكل ثباتٍ وبمزيد توكل على ربِّ العالمين وثقةٍ بتعاليم سيد المرسلين: داري لم تحترق،

ثم أتى آخر قال: يا أبا الدرداء لقد شبت النارُ قُبَالَةَ دارِك وانطفأت قبل أن تدخُلَ دارك، فعجبَ الجُلاسُ لأمرِ أبي الدرداءِ وسألوه فقال: لقد سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وَسَلَّم يقولُ: "مَن قال حين يصبح وحين يمسي: "إنَّ ربي اللهُ الذي لا إله إلى هو عليه توكلتُ وهو رَبُّ العرش العظيم ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن أشهد أنَّ اللهَ على كل شئٍ قدير وأنَّ اللهَ قد أحاطَ بِكُلِّ شئٍ عِلْمًا أعوذُ بالله الذي يُمسِكُ السماءَ أن تقع على الأرضِ إلا بإذنه مِن شر كل دَابّةٍ ربي آخذٌ بناصيتها إنَّ ربي على صراطٍ مستقيم". لم يُصبه في نفسه ولا أهلِهِ ولا مالِهِ شئٌ يكرَهُه".
لذلك قال الشيخ أحمد المرزوقي:
وكل ما أتى به الرسول ... فحقه التسليم والقبول