صيام المسلم

قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿١٨٣﴾ سورة البقرة

صيام المسلم

 وفرائض الصيام اثنان

وفرائض الصيام اثنان:

1- النية: ومحلها القلب. فلا يشترط النطق بها باللسان. وهي واجبة لكل يوم من رمضان في ليلته ولا يصح الصيام بدونها. فيقول بقلبه: "نويت صيام يوم غد من شهر رمضان". وعند البعض يكفي أن ينوي في ليلة الأول منه عن جميع أيام رمضان فيقول بقلبه: "نويتُ صيامَ ثلاثين يومًا عن شهر رمضان هذه السنة" وعلى الحائض والنفساء التي انقطع دمها ليلة الصيام أن تنوي صيام اليوم التالي من رمضان وإن لم تغتسل لأن الغسل شرط لصحة الصلاة وليس شرطًا لصحة الصيام.
ولا يضر الأكل والنوم والجماع بعد النية وقبل طلوع الفجر. ومن نام ليلاً ولم ينو الصيام حتى استيقظ بعد الفجر وجب عليه الإمساك عن المفطرات وعليه قضاء هذا اليوم من رمضان.

2- الإمساك: عن الأكل والشرب وعن إدخال كل ما له حجم ولو صغيرًا إلى الرأس أو البطن أو الأمعاء ونحوها من منفذ مفتوح كالفم و الأنف والقُبُل والدُّبُر ولو كان ذلك أجزاء صغيرة، من الفجر إلى المغرب.
ومن أكل ناسيًا أو شرب ولو كثيرًا لم يفطر ولو في صيام النفل، ففي الحديث الصحيح: "من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه".
ومن أدخل شيئًا إلى فمه كإصبعه فأخرج القيء (ما يسمى بالعامية الاستفراغ) عمدًا أفطر ولو لم يرجع منه شىء إلى الجوف، لحديث النبي: "من ذرعه القيءُ (أي غلبه) وهو صائم فليس عليه قضاء ومن استقاء فليقض".
كما يجب ترك الجماع وإخراج المني بالاستمناء والمباشرة فإنهما مفطران.