دليل الزيارة خارج مكة والمدينة

قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿إِنَّما يَعمُرُ مَساجِدَ اللَّـهِ مَن آمَنَ بِاللَّـهِ وَاليَومِ الآخِرِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَلَم يَخشَ إِلَّا اللَّـهَ فَعَسى أُولـئِكَ أَن يَكونوا مِنَ المُهتَدينَ﴾ ﴿18 سورة التوبة﴾

خارج مكة والمدينة



جبل الرحمة

جبل الرحمة من جبل عرفات، يصح الوقوف في الحج في أي جزء كان من أرض عرفات بإجماع العلماء لحديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «عرفة كلها موقف» قال الشافعي وغيره من العلماء وأفضلها موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عند الصخرات الكبار المفترشة في أسفل جبل الرحمة وهو الجبل الذي بوسط أرض عرفات.

روى الطبراني في المعجم الكبير عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: كَانَ فِيمَا دَعَا بِهِ رَسُولُ اللهِ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ: "اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَسْمَعُ كَلامِي، وَتَرَى مَكَانِي، وَتَعْلَمُ سِرِّي وَعَلانِيَّتِي، وَلا يَخْفَى عَلَيْكَ شَيءٌ مِنْ أَمْرِي، أَنَا البَائِسُ الفَقِيرُ، المُسْتَغِيثُ المُسْتَجِيرُ، الوَجِلُ المُشْفِقُ، المُقِرُّ المُعْتَرِفُ بِذَنْبِهِ، أَسْأَلُكَ مَسْأَلةَ المِسْكِين، وَأَبْتَهِلُ إِلَيْكَ ابْتِهَالَ الذَّلِيلِ، وَأَدْعُوكَ دُعَاءَ الخَائِفِ الضَّرِيرِ، مَنْ خَضَعَتْ لَكَ رَقَبَتُهُ، وَفَاضَتْ لَكَ عَبْرَتُهُ، وَذَلَّ لَكَ جَسَدُهُ ورَغِمَ لَكَ أَنْفُهُ، اللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْنِي بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيَّا، وَكُنْ بِي رَؤُوفَاً رَحِيمَاً، يَا خَيْرَ المَسْؤُولِينَ، وَيَا خَيْرَ المُعْطِين".

قال تعالى: ﴿اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾ أي أن قواعد الدين وأصول أحكامه قد تمت فلا حاجة بكم إلى غيرها، وكان نزول هذه الآية في حجة الوداع قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بشهرين وشىء.