دليل الزيارة خارج مكة والمدينة

قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿إِنَّما يَعمُرُ مَساجِدَ اللَّـهِ مَن آمَنَ بِاللَّـهِ وَاليَومِ الآخِرِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَلَم يَخشَ إِلَّا اللَّـهَ فَعَسى أُولـئِكَ أَن يَكونوا مِنَ المُهتَدينَ﴾ ﴿18 سورة التوبة﴾

خارج مكة والمدينة



بئر الحديبية

خرج رسول الله ﷺ إلى مكة للعمرة في ذي القعدة من العام السادس للهجرة، انحاز رسول الله ﷺ إلى بئر الحديبية على بعد عشرين كيلومترًا شمال غرب مكة، وأرسل عثمان بن عفان ليُفاوض قريشًا في أمر العمرة.
أخَّر القرشيُّون عثمان بن عفان في مكة عدَّة أيَّامٍ كانوا يتباحثون فيها في أمرهم، وأُشيع عند المسلمين أنَّ عثمان قد قُتِلَ،

فعقد الرسول ﷺ بيعةً تحت شجرةٍ في الحديبية؛ بايع فيها جميع الصحابة على القتال مع رسول الله ﷺ حتى الموت، وهي البيعة التي عُرِفَت ببيعة الرضوان. بعد البيعة تبيَّن أنَّ عثمان لم يُقْتَل، وأرسلت قريش الرسلَ تباعًا للتفاوض مع رسول الله ﷺ، وفي النهاية نجح الرسول الأخير لقريش سُهيل بن عمرو في عقد اتِّفاقٍ مع رسول الله ﷺ عُرِفَ بصلح الحديبية وهو الصلح الذي سماه الله تعالى {فتحًا مبينًا}. ففى البخاري عن أنس إنا فتحنا لك فتحا مبينا قال: الحديبية.