دليل الزيارة خارج مكة والمدينة

قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿إِنَّما يَعمُرُ مَساجِدَ اللَّـهِ مَن آمَنَ بِاللَّـهِ وَاليَومِ الآخِرِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَلَم يَخشَ إِلَّا اللَّـهَ فَعَسى أُولـئِكَ أَن يَكونوا مِنَ المُهتَدينَ﴾ ﴿18 سورة التوبة﴾

خارج مكة والمدينة

جبل أُحُد بالمدينة المنورة


روى البخاري عن قتادة سمعت أنسا رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن جبل أُحُد: "هذا جبل يحبنا ونحبه"، ومالك رضي الله عنه روى "أُحد يحبنا ونحبه".
الله تبارك وتعالى خلق في أُحُد شعورًا ومحبة فأَحبَّ الرسول كما نحبه وما ذلك على الله بعزيز، وقال بعض المراد أهله أي يحبنا أهل أحد وهم سكان المدينة.
قال الإمام البغوي: "يُجرى هذا الحديث على ظاهره ولا ينكر وصف الجمادات بحب الأنبياء والأولياء وأهل الطاعة، كما حنَّ الجذع – الحنانة - على مفارقته صلى الله عليه وسلم حتى سمع القوم حنينها إلى أن سكنها، وكما أُخبر أن حجرًا كان يُسلم عليه قبل الوحي.

فلا ينكر عليه، ويكون جبل أحد وجميع أجزاء المدينة تحبه، وتحن إلى لقائه حال مفارقته إياها" اهـ.

إن لنا في غزوة أحد عِبرًا وحِكَمًا عظيمة


جاء في حديث أبي حميد الساعدي أنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ثم أقبلنا حتى قدمنا وادي القرى، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: إني مسرع فمن شاء منكم فليسرع معي، ومن شاء فليمكث، فخرجنا حتى أشرفنا على المدينة فقال: هذه طابة أو طيبة، أو طِيبة وهي المدينة وهذا أحد وهو جبل يحبنا ونحبه.