حق المسلم على المسلم

"قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿قُل إِنَّما أَنا بَشَرٌ مِثلُكُم يوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلـهُكُم إِلـهٌ واحِدٌ فَمَن كانَ يَرجو لِقاءَ رَبِّهِ فَليَعمَل عَمَلًا صالِحًا وَلا يُشرِك بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ ﴿110﴾ ﴿سورة الكهف﴾

حق المسلم على المسلم

إفشاء السلام

أوَّلُها إذا لقيتَهُ فسلِّم عليهِ: فمِنْ حقِّ أخيكَ المسلمِ عليكَ أن تبدأَهُ بالسلامِ عند لقائِه بقولِك "السلامُ عليكُم" وإن شِئتَ زدْتَ: ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، ومعناهُ أنتم في حفْظِ اللهِ أو السلامةُ والأمانُ ملازمانِ لكُم. وهو دعاءٌ من المؤمنِ لأخيهِ المؤمنِ يوقِظُ في كلٍ منهما معنى استشعار عظمةِ اللهِ الذي شرَع لَهُما هذه التحيةَ لتُزَكّيَ في نفوسِهم ءاياتِ المحبةِ والتعاونِ، قال عليهِ الصلاةُ والسلام :"والذي نفسي بيدِه لا تدخلونَ الجنةَ حتى تؤمنوا، ولا تؤمنونَ حتى تَحابُّوا، ألاَ أدلُّكم على شىءٍ إذا فعلتموهُ تحاببتُم؟ أَفْشُوا السلامَ بينكم". وأمرنا الحبيبُ أن نُقْرِئَ السلامَ على مَنْ عرفْنا ومن لمْ نعرِفْ. وأجمعَ العلماءُ على أنّ الابتداءَ بهِ سنّةٌ وأمَّا الردُّ فهو فريضةٌ. ومن ءادابِ هذه التحيةِ أن يُسلّمَ الراكبُ على الماشي والماشي على القاعِدِ والقليلُ على الكثير، وكما شُرع السَّلامُ عندَ اللقاءِ فقد شُرِع عندَ الفِراق.
"والذي نفسي بيدِه لا تدخلونَ الجنةَ حتى تؤمنوا، ولا تؤمنونَ حتى تَحابُّوا، ألاَ أدلُّكم على شىءٍ إذا فعلتموهُ تحاببتُم؟ أَفْشُوا السلامَ بينكم".

قائمة حق المسلم على المسلم