حق المسلم على المسلم

"قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿قُل إِنَّما أَنا بَشَرٌ مِثلُكُم يوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلـهُكُم إِلـهٌ واحِدٌ فَمَن كانَ يَرجو لِقاءَ رَبِّهِ فَليَعمَل عَمَلًا صالِحًا وَلا يُشرِك بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ ﴿110﴾ ﴿سورة الكهف﴾

حق المسلم على المسلم

تلبية الدعوة

وأما الحقُّ الثاني من حقوقِ المسلمِ على المسلمِ فهو تلبيةُ دعوتِه إذا دعاكَ إلى وليمتِه وهو ما أشارَ إليهِ المصطفى صلى اللهُ عليه وسلم بقوله: "وإذا دعاك فأجبْهُ" ومعلومٌ أن الولائِمَ تقامُ للتحدثِ بنعمةِ اللهِ عندَ الزواجِ، أو تحقيقِ أملٍ، أو رزقٍ بمولودٍ ونحوِ ذلكَ من النعمِ، والمؤمنُ يحبُ لأخيهِ ما يحبُ لنفسِه ولا شكّ أن إجابةَ هذهِ الدعوةِ مما يُبرهنُ على هذا الحبّ ويُنمّيهِ، والأصلُ فيها قولُ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: "إذا دُعِيَ أحدُكم إلى وليمَةٍ فلْيأتِها". قال العلماءُ إذا كانتِ الوليمةُ وليمةَ عُرسٍ فالإجابةُ واجبةٌ فلا ينبغي التخلفُ عنها بدونِ عذرٍ وقد نصَّ الفقهاءُ على أمورٍ وجعلوها أعذارًا شرعيةً تبيحُ للمسلمِ عدمَ الإجابةِ، منها أنْ يكونَ هناك منكرٌ من خمرٍ أو فسقٍ ومُجونٍ كما هو شائعٌ في عصرِنا نسألُ اللهَ اللطفَ والعافيةَ، أما إذا كانت لشهودِ وليمةٍ أخرى غيرِ العُرسِ فإن كان في ذلك إدخالُ السرورِ على قلبِ أخيهِ المؤمنِ فلا بأسَ.

قائمة حق المسلم على المسلم