حق المسلم على المسلم

"قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿قُل إِنَّما أَنا بَشَرٌ مِثلُكُم يوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلـهُكُم إِلـهٌ واحِدٌ فَمَن كانَ يَرجو لِقاءَ رَبِّهِ فَليَعمَل عَمَلًا صالِحًا وَلا يُشرِك بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ ﴿110﴾ ﴿سورة الكهف﴾

حق المسلم على المسلم

النصيحة

وأما خصلةُ الخيرِ الثالثةُ التي ذكرها الحبيبُ صلى اللهُ عليه وسلم في الحديثِ وهي الحقُّ الثالثُ من حقوقِ المسلمِ على المسلمِ قولُه:" إذا استنصحَك فانْصَحْ لهُ".
والاستنصاحُ طلبُ النصيحةِ وهي حيازةُ الخيرِ للمنصوحِ له، وقد قالَ عليه الصلاةُ والسلامُ :"الدّينُ النصيحةُ" ونصيحةُ المسلمِ إرشادُه إلى مصالحِهِ في أمرِ ءاخرتِه ودنياهُ وتوجيهُهُ إلى الخيرِ وهي معَ وَجازَةِ لفظِها كلمةٌ جامعةٌ لكلِ معاني الخيرِ والفضيلةِ، وتكونُ واجبةً إذا كانتْ متعلّقةً بفعلِ الواجباتِ وتركِ المحرماتِ، ومندوبةً إذا كانت متعلقةً بفعلِ المندوباتِ وتركِ المكروهاتِ، ويتأكَّدُ هذا الحقُّ ويلزمُ إذا طلبَه المسلمُ من أخيهِ المسلمِ، وليس كلُّ رجلُ يُستنصَحُ أو يُستشارُ، إنما الذي يُستعانُ برأيِه هو العاقلُ المجرّبُ صاحبُ الدّينِ والتقوى لأنّ الدينَ عمادُ كلِّ صلاحٍ.

قائمة حق المسلم على المسلم