مقصد الساعي لمعرفة مناقب الأوزاعي

قال الله تعالى: أَلا إِنَّ أَولِياءَ اللَّـهِ لا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ ﴿٦٢﴾ سورة يونس

مقصد الساعي لمعرفة مناقب الأوزاعي



مشايخ الإمام الأوزاعيّ

نشأ الإمام الأوزاعي في بلدة الكرك البقاعية حيث تلقى مبادئ العلوم وحفظ القرءان الكريم وحظّا من اللغة، ثم توجّه إلى دمشق حيث لازم الإمام مكحول الدّمشقي الذي كان فقيه الشّام ءانذاك وواحدّا من حفّاظ الحديث، فأخذ عنه الكثير من العلوم وقرأ عليه حتى عُدَّ مكحول معلّم الأوزاعي.
ثم رحل إلى اليمامة حيث أخذ عن يحيى بن كثير وانقطع إليه زمنًا، كما كان له صلة بآل البيت كالإمام زيد بن عليّ زين العابدين والإمام محمد الباقر، والإمام جعفر الصّادق رضوان الله عليهم.
وتلقّى الحديث والفقه عن عطاء بن أبي رباح أحد أعلام التّابعين وقتادة وهو أحد أعلام المفسّرين واللّغويين، ومحمد بن شهاب الزّهري أحد أئمّة المدينة المنورة، ونافع بن عمر الذي أخذ الأوزاعي منه علم عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. وبقي الإمام دائبًا على تلقّي العلوم الشّرعيّة ومتتبّعًا ءاثار الصّحابة والتّابعين حتى اكتملت عنده شروط الاجتهاد فصار مجتهدًا مطلقًا سديدًا مُوفّقًا في اجتهاداته، وسار مذهبه في بلاد الشّام والمغرب والأندلس قريب المائتي سنة.

قائمة مقصد الساعي لمعرفة مناقب الأوزاعي