دليل الزيارة في مكة المكرمة

قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3)﴾
﴿18 سورة التين﴾

مكة المكرمة



العمرة الى العمرة

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «العُمْرَةُ إِلَى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالحَجُّ الـمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الجَنَّةُ».
وسُمِّيَتِ الكفّاراتُ كفّاراتٍ لأنّها تكفِّرُ الذنوبَ أيْ تَسْتُرُهَ. فالعمرةُ تُكَفِّرُ الصغائرَ، أما الحجُّ فقد جعل اللهُ لهُ مزيّةً ليست للصلاة ولا للصيام ولا للزكاة وهي أنه أيِ الحجَّ المبرورَ يكَفِّرُ الكبائرَ والصغائرَ لقوله صلى الله عليه وسلم: "من حج فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيومَ ولدتْهُ أمُّهُ" رواه البخاري.
وقوله صلى الله عليه وسلم "فلم يرفث" أي كفَّ نفسَه عن الجماع ما دام في الإحرام.
ثم الشرط في كون الحج يكَفِّرُ الكبائر والصغائر ويجعل الإنسان كيوم ولدته أمه أن تكون نيته خالصة لله تعالى، وأن يكون المال الذي يتزوده لحجه حلالا، وأن يحفظ نفسه من الفسوق أي من كبائر الذنوب والجماع، فأما من لم يكن بهذ الصفة فلا يجعله حجه كيوم ولدته أمه.