دليل الزيارة في مكة المكرمة

قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3)﴾
﴿18 سورة التين﴾

مكة المكرمة



السعي بين الصفا والمروة

عندما تَسْعَى بينَ الصَّفَا والمرْوَةِ تَسْتَحْضِرُ قِصَّةَ سيّدَتِنا هاجَرَ وولَدِهَا إسماعيلَ عندما تَرَكَهُمَا إبراهيمُ عليهِ السَّلامُ وكانَ المكانُ قَفْرًا صحراءَ، وقد سألته هاجر :«يا إبراهيمُ أينَ تَتْرُكُنَا في هذا المكانِ الذي ليسَ فيهِ سَميرٌ ولا أنيسٌ».
وكانَ سيدنا إبراهيم يريدُ أنْ يُطيعَ الله فيمَا أَمَرَهُ، قالَتْ لَهُ: اللهُ أَمَرَكَ بِهذا؟ فقالَ: نَعَمْ.
فقالَتْ لهُ بِلِسانِ اليقينِ: «إذًا لا يُضيّعُنا» وأَظْهَرَ اللهُ لَها الماءَ السَّلْسَبيلَ العَذْبَ ماءَ زَمْزَم.
ويُسنّ للحاج شرب ماء زمزم وأن يتضلَّع منه أي يمتلئ منه شبعاً ورياً وأن يستقبل القبلة عند شربه وقد روى البخاري في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لولا أنًّ هاجرَ زمزمت بيدها لكان عيناً مَعيناً" أي ماء يجري بكثرة.
ومن أراد شرب ماء زمزم فليقل عند شربه اللهم إنَّه بلغني أنَّ نبيك قال: "ماءُ زمزم لما شُربَ له" وإني أشربه مستشفياً به فاشفني واغفر لي اللهم إني أسألك علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاءً من كل داء ونحو ذلك من الدعاء بالخير.