دليل الزيارة في مكة المكرمة

قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3)﴾
﴿18 سورة التين﴾

مكة المكرمة



الكعبة المشرفة

أول بيت وُضِع في الأرض للعبادة، مصداقاً لقول الله تعالى: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ﴾.
وقد سميت الكعبة بهذا الاسم بسبب تصميمها المربع الشكل لأن التكعيب هو التربيع، وقيل أيضاً إن السبب في تسميتها بذلك يرجع إلى علوها وارتفاعها، والكعب هو كل شىء علا وارتفع كما جاء في النهاية لابن الأثير، حيث قال: "كل شيء علا وارتفع فهو كعب، ومنه سُمِّيت الكعبة بالبيت الحرام"، وقيل: سُمِّيت بها لتكعيبها؛ أي تربيعها.
بينما يرى البعض أن سبب التسمية هو استدارتها، إذ إن التكعب يعني الاستدارة كما ورد في كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام لابن الملقن: "سُمِّيت بذلك لاستدارتها، من التكعُّب وهو الاستدارة".



من استطاع إليه سبيلا

إن الله تعالى أمَرَ الناسَ أن يأتوا الكعبةَ المشرفة بحج أو عمرة ليتشرَّفوا بذلك، ويشهدوا منافع لهم، وجعل هذا الإتيان إليها فرضاً حتماً على القادر المستطيع، فإن لم يأت فقد عصاه، قال الله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً﴾ سورة آل عمران / ٩٧ .


أداء المناسك

قال الله عز وجل : ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ﴾ معناه وأكملوا الحج والعمرة لله بأركانهما وواجباتهما وسننهما بعد الإحرام بهما، على الصفة التي شرع الله سبحانه وتعالى كما قال صلى الله عليه وسلم: "خذوا عني مناسككم" رواه مسلم من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه.


ميزاب الكعبة

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: "صَلُّوا فِي مُصَلَّى الأَخْيَارِ وَاشْرَبُوا مِنْ شَرَابِ الأَبْرَارِ"، قِيلَ لابْنِ عَبَّاسٍ: مَا مُصَلَّى الأَخْيَارِ؟ قَالَ: "تَحْتَ الْمِيزَابِ". قِيلَ: وَمَا شَرَابُ الأَبْرَارِ؟ قَالَ: "مَاءُ زَمْزَمَ" رواه الأزرقي في أخبار مكة.