مولد النبيّ صلى الله عليه وسلم

روى مسلم عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أنه قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الإثنين فقال: "ذاك يوم ولدت فيه، وأُنزل عليّ فيه".

مولد النبيّ صلى الله عليه وسلم



أسماء النبي صلى الله عليه وسلم‎



النسب الصحيح الذي لا اختلاف فيه

أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصي بن كلاب بن مُرّة بن كَعب بن لُؤي بن غالبِ بن فِهر بن مالك بن النَّضر بن كِنانة بن خُزيمة بن مُدركة بن إِلياس بن مُضر بن نزار بن مَعَد بن عدنان، وهذا الاسم المتّفق عليه للنبي عليه السلام.
ولكن اختلف النسابون بعد ذلك بتتمة النسب مع اتفاقهم أنّ عدنان من ولد النبي إسماعيل ولد إبراهيم عليهما السلام.



الصادق الأمين

إن محمدا صلى الله عليه سلم قد طَهَّره الله عز وجل من دَنَس الجاهلية، ومن كلِّ عيبٍ، ومَنَحه كلَّ خُلُقٍ جميلٍ، حتى لم يكنْ يُعرف بينَ قومه إلا بالصادق الأمينِ، لِمَا شَاهَدوا من أمانتِهِ، وصِدْقِ حديثِهِ، وطهارتِهِ قبل النبوة ولا بعدها. اصطفاه الله تعالى على العالمين، جعلهُ ربه أكرم النبيين، فضّله الله تعالى على جميع الخلائق أجمعين.



أسماؤه صلى الله عليه وسلم

رَوَى جُبَير بنُ مُطْعم قالَ: قالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني محمَّدٌ، وأنا أحمدُ، وأنا الماحِي الذي يَمْحو الله بيَ الكفرَ، وأنا الحاشرُ الذي حَشَرَ الناس، وأنا العاقِبُ الذي ليس بعدي نبي"، صحيحٌ متفقٌ عليه.
الأول محمد، وابتدأ به لكونه أشهر أسمائه وأشرفها. فمحمدٌ كانَ قد سمي في العربِ قبل أن يُخلق رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
قال القاضي عياض: "وإنما سمت العرب محمدًا قرب ميلاده لَما أخبر الأحبار والكهان أن نبيًا يُبعث في ذلك الزمان يسمى محمدًا فسموا أبناءهم بذلك".



من أسمائه الماحي

"وأنا الماحِي الذي يَمْحو الله بيَ الكفرَ"
الرسول صلى الله عليه وسلم من أسمائه "الماحي" أي الذي يمحو الكفر، معناه الله أرسلني لأمحو الكفر.
كم من البشرِ هدى اللهُ بمُحمَّدٍ من البيضِ؟ من السودِ؟ من الحُمْرِ؟ من جميعَ أصنافِ البشرِ اللهُ تباركَ وتعالى هدى بمُحمَّدٍ.
ثمَّ الجنُّ الذينَ هم ذُرِّيَّةُ إبليسَ هدى اللهُ كثيراً منهم بسيِّدِنا محمَّدٍ، ءامنوا وأسلَموا. اللهُ تعالى رَحِمَ بمُحَمَّدٍ مَنْ شاءَ مِنْ عبادِهِ مِنَ الإنسِ والجِنِّ ، هذا معنى قوله تعالى: ﴿وما أرسَلْناكَ إلاَّ رحمَةً للعالمينَ﴾



من أسمائه الحاشر

"وأنا الحاشرُ الذي حَشَرَ الناس"
الحاشر أي الذي يحشر الناس على قدمه أي أنه أول من يُحشر من الخلق، ثم يحشر الناس على قدمه أي على أثره لأنه أول من تنشق عنه الأرض، ثم بعده سائر البشر تنشق عنهم القبور.
هذه الأمور الرسول عليه الصلاة والسلام أخبر عنها، الأنبياء أولاً تنشق عنهم القبور ثم أتباعهم. ويدل على ذلك ما جاء في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه: "أنا سَيِّدُ ولَدِ آدَمَ يَومَ القِيامَةِ، وأَوَّلُ مَن يَنْشَقُّ عنْه القَبْرُ، وأَوَّلُ شافِعٍ وأَوَّلُ مُشَفَّعٍ" رواه مسلم.



من أسمائه العاقب

"وأنا العاقِبُ الذي ليس بعدي نبي"
معناهُ الذي لا نبيَ بعدَه، إذ العاقب هو الآخر، وهو عقب الأنبياء أي ءاخرهم.
فمن تنبأ بعد الرسول صلى الله عليه وسلم ليس بمسلم، أي من ادعى أن اللهَ تعالى أنزلَ عليهِ النبوةَ بعدَ سيدِنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم فليس بمؤمن.



من أسمائه "أحمد" عليه الصلاة والسلام

قال القاضي عياض: "كان المصطفى أحمد قبل أن يكون محمدًا كما وقع في الوجود لأن تسمية أحمد وقعت في الكتب القديمة، وتسميته محمدًا وقعت في القرءان".
وأما أحمدُ فلم يسمَّ بهِ أحدٌ قبلَه صلى الله عليهِ وسلَّم لأنَّ اللهَ تعالى حفظَه لهُ.

قائمة مولده صلى الله عليه وسلم