مولد النبيّ صلى الله عليه وسلم

روى مسلم عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أنه قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الإثنين فقال: "ذاك يوم ولدت فيه، وأُنزل عليّ فيه".

مولد النبيّ صلى الله عليه وسلم



أولاد النبي صلى الله عليه وسلم‎



لم يكن أبا رجل منكم حقيقة

يقول الله تعالى في القرءان الكريم: ﴿ما كان محمد أبا أحد من رجالكم﴾ نهى الله أن يقال بعد هذا زيد بن محمد أي لم يكن أباه وإن كان قد تبناه، قبل نزول الوحي بتحريم التبني. الرسول كان تبنى شخصًا من اليمن ليس من قريش اسمه زيد فصار يسمى زيد بن محمد ثم نزل قوله تعالى: ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ﴾ أى لم يكن أبا رجل منكم حقيقة حتى يثبت بينه وبينه ما يثبت بين الأب وولده من حرمة الصهر والنكاح والمراد من رجالكم أي البالغين، والحسن والحسين لم يكونا بالغين حينئذ والقاسم وعبد الله وإبراهيم ماتوا صغارا.



أولاد نبينا عليه الصلاة والسلام من الذكور

له صلى الله عليه وسلم من البنينَ ثلاثةٌ:
القاسم: وبهِ كان يُكْنى، وُلِدَ بمكة قبلَ النُّبوَّةِ، وماتَ بها وهو ابنُ سنتين. وقالَ قَتادةُ : عاشَ حتى مَشَى.
وعبد الله : ويُسمَّى الطَّيِّبَ والطاهرَ، لأنه وُلِدَ في الإسلامِ.
وإبراهيم عليه السلام: وُلِدَ بالمدينةِ، وماتَ بها سنةَ عَشْرٍ، وهو ابنُ سبعةَ عشرَ شهرًا، أو ثمانيةَ عَشرَ.



أول من وُلد له

القاسمُ: ولد "القاسم" بمكة قبل النبوة وهو أول أولاده صلّى الله عليه وسلّم ، ومات وله عامان كما في طبقات ابن سعد. واختلف هل مات قبل البعثة أو بعدها وبه كان يُكَنّى أبا القاسم.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي السُّوقِ .فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ .فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم .فَقَالَ إِنَّمَا دَعَوْتُ هَذَا. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "سَمُّوا بِاسْمِي وَلا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي" رواه البخاري ومسلم.
ثم نسخ لإذنه لعلي لأن علياً رضي الله عنه كنَّى ابنه محمد بن الحنفية بأبي القاسم.
فاسم النبي صلى الله عليه وسلم محمد، وكنيته: أبو القاسم.



زينب أكبر بنات الرسول صلى الله عليه وسلم

ثم زينب:
هي أكبر بنات رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، أمها خديجة بنت خويلد، وُلدت في مكة المكرمة قبل البعثة وأول من تزوج منهن رضي الله عنهن،
زوجها أبو العاص بن الربيع وهو ابن خالتها هالة بنت خويلد خالة زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وولدت زينب لأبي العاص علياً وأمامة.
وتوفت زينب سنة ثمان للهجرة فحزن عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم حزناً عظيماً.



ثم رقيّة رضي الله عنها

هي رقية بنت محمد بن عبد الله وأمها خديجة بنت خويلد، ولدت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم ابن ثلاث وثلاثين سنة.
وقد تزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه بمكة وهاجرا إلى أرض الحبشة، وولدت له هناك ابنا سماه عبد الله فكان يكنى به ومات وهو صغير.
وقد وردت في فضائلها أنها لما مرضت رضي الله عنها أمر النبي صلى الله عليه وسلم زوجها عثمان بن عفان أن يتخلف عن غزوة بدر لتمريضها.
قد كانت وفاتها يوم بدر في السنة الثانية من الهجرة.
وماتت رقية ورسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر. فرضي الله عنها وأرضاها.



ثم أمّ كلثوم رضي الله عنها

أمّ كلثوم هي ابنة النّبي محمدٍ عليه الصلاة والسلام أسلمت مع أمّها خديجة بنت خويلد، وبايعت الرسول مع أخواتها، ثمّ هاجرت إلى المدينة المنورة حين هاجر النبيّ.
زوّجها الرسول للصحابيّ الجليل عثمان بن عفان في السّنة الثالثة من الهجرة، بعد وفاة أختها رقية رضي الله عنها.
توفيت السّيدة أمّ كلثوم في حياة الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وكان ذلك في السنة التاسعة من الهجرة.



فاطمة بنت محمّد صلّى الله عليه وسلّم

أمّها: أمّ المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها،
وقد وُلدت قبل البعثة بخمس سنين. ولقّبت بالزهراء لأنها زهرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي أصغر بناته عليه الصلاة والسلام.
تزوجها الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنهما في ذي القعدة أو قبيله من سنة اثنتين بعد وقعة بدر. وأنجبت فاطمة رضي الله عنها خمسة أولاد وهم:
الحسن، والحسين، وأمّ كلثوم، وزينب، ومُحسن.
توفيت رضي الله عنها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بستة أشهر أو أقل بقليل ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة ودفنت ليلاً، وصلى عليها العباس ونزل في حفرتها هو وعلي والفضل.



عبد الله بن محمد صلى الله عليه وسلم

هو الابن الثاني للرسول من زوجته خديجة رضي الله عنها،
وولد أيضاً في مكّة المكرمة، ويُسمَّى الطَّيِّبَ والطاهرَ، لأنه وُلِدَ في الإسلامِ. وتوفي وهو صغير في العمر.
وليس صحيحًا أن له ابن يسمى "عبد العزى"، قول باطل غير صحيح.
عبد العزى معناه عبد الصنم الذي يسمى العزى ﴿أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى﴾ هذه أحد الأوثان المشهورة في الجاهلية، ولأن العرب في ذلك الوقت كانوا عباد الأوثان فكانوا يضيفون العبد إلى صنم.



إبراهيم بن محمد صلى الله عليه وسلم

هو الابن الوحيد للنبي عليه الصلاة والسلام من غير زوجته خديجة التي أنجب منها ستة أبناء، وهو ابن مارية القبطية، ولد في السنة الثامنة للهجرة في المدينة المنورة. وماتَ بها سنةَ عَشْرٍ، وهو ابنُ سبعةَ عشرَ شهرًا، أو ثمانيةَ عَشرَ.
ولما مات ولده إبراهيم جعلَت عيناه تذرفان فقال له عبد الرحمن ابن عوف: وأنت يا رسول الله؟ فقال: "يا ابن عوف إنها رحمةٌ" ثم أتبعها بأخرى أي بدمعة أخرى، فقال رسول الله: "إن العينَ تدمعُ والقلبَ يحزنُ ولا نقول إلا ما يَرضى ربُّنا وإنا بفراقكَ يا إبراهيم لمحزونون" رواه البخاري .

قائمة مولده صلى الله عليه وسلم