من حُبّه صلى الله عليه وسلم

قال الله تعالى: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴿٢٨٥﴾ سورة البقرة

من حُبّه صلى الله عليه وسلم

كان النبي صلى الله عليه وسلم يلاطف الأطفال ويؤانسهم حتى يتعلموا

كان النبي صلى الله عليه وسلم يلاطف الأطفال ويؤانسهم حتى يتعلموا

لقد خص الله سبحانه وتعالى نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم بخصائص من ذلك أنه عليه الصلاة والسلام وءال بيته لا يأكلون الصدقة كما يخبر أبو هريرة في هذا الحديث الذي رواه البخاري رحمه الله وهو أن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما وهو ابن فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم،

أخذ تمرة من تمور الزكاة فجعلها في فمه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "كخ، كخ." ليتركها ولا يأكلها.
و"كخ" كلمة تقولها العرب عند تحقير الشيء والتنفير منه ويغلب استعمالها مع الصغار، فأخرجها الحسن من فمه فقال له صلى الله عليه وسلم: "أما علمت أن ءال محمد لا تحل لهم الصدقة؟" تكريمًا وتشريفًا لهم لأنها أوساخ الناس أي تطهير لأموالهم وأنفسهم.
ففي هذا الحديث كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصًا على تربية ولده على ترك الحرام منذ الصغر فينهاه عن الأكل من تمر الصدقة مبينًا له حكمه برفق، فلا يسبه ولا يشتمه ولا يؤذيه بالصراخ ورفع الصوت وهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم مع الأطفال يلاطفهم ويؤانسهم حتى يتعلموا، وهذا من أحسن التربية لينشأ على العمل الصالح، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في تربية أولادنا على أحكام الإسلام منذ الصغر.