من حُبّه صلى الله عليه وسلم

قال الله تعالى: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴿٢٨٥﴾ سورة البقرة

من حُبّه صلى الله عليه وسلم

كان يحمل حفيدته على عاتقه

كان يحمل حفيدته على عاتقه

إن نبينا صلى الله عليه وسلم قدوة في حسن الخلق وفي الرأفة والرحمة والحنان ولا سيما على الصغار والضعفاء. روى البخاري عن أبي قتادة الحارث ابن ربعي الأنصاري أنه قال: "خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم وأمامة بنت أبي العاص على عاتقه فصلى فإذا ركع وضع وإذا رفع رفعها."

ففي هذا الحديث يحكي أبو قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم وكان يحمل على عاتقه حفيدته أمامة بنت أبي العاص بن الربيع الأموي وأمها زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت صبية صغيرة السن، فصلى بهم الفريضة وهو يحملها على عاتقه عليه الصلاة والسلام.
فكان صلى الله عليه وسلم يحملها في قيامه فإذا ركع وضعها على الأرض ثم يسجد عليه الصلاة والسلام فإذا رفع من الركوع حملها النبي صلى الله عليه وسلم ورفعها معه ويفعل هذا في كل ركعة حتى فرغ عليه الصلاة والسلام من صلاته.
والصلاة أفضل الأعمال عند الله بعد الإيمان بالله ورسوله وقد أمر صلى الله عليه وسلم بلزوم الخشوع فيها والإقبال عليها... وفي فعله عليه الصلاة والسلام أعظم الأسوة لنا فينبغي الاقتداء به في رحمته صغار الأولاد وكبارهم والرفق بهم؛ إن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف.