هجرة نبيّنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم

قال الله تعالى: ﴿وَالسّابِقونَ الأَوَّلونَ مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ وَالَّذينَ اتَّبَعوهُم بِإِحسانٍ رَضِيَ اللَّـهُ عَنهُم وَرَضوا عَنهُ وَأَعَدَّ لَهُم جَنّاتٍ تَجري تَحتَهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها أَبَدًا ذلِكَ الفَوزُ العَظيمُ﴾
[سورة التوبة /١٠٠].

هجرة نبيّنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم

عمى الله أعين المتربصين

عمى الله أعين المتربصين

بعد أن بدأت دعوة الإسلام في الانتشار وازداد عدد المؤمنين اجتمع المشركون في دار الندوة ليتشاوروا فيما يفعلون في شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم خافوا من دعوته وأبوا الإيمان به والتخلي عن شركهم وعبادتهم الأصنام. واتفقوا على أن يأخذوا من كل قبيلة شاباً قويّاً حتى يقتلوه ويضربوه بالسيف ضربة رجل واحد ليتفرّق دمه عليه السلام بين القبائل.

فنزل جبريل عليه السلام وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تبت هذه الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه" . فلما كانت عتمة من الليل اجتمعوا على باب النبي يريدون قتله، وأراد النبي الخروج من داره فطلب من الإمام علي بن أبي طالب أن ينام على فراشه وقال له: "إنه لن يخلص إليك شىء تكرهه منهم" . وخرج الرسول الأكرم من داره وأخذ الله تعالى أبصارهم عنه فلم يروه ونثر الرسول التراب على رؤوسهم وهو يتلو قول الله تعالى: ﴿يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ إلى قوله تعالى: ﴿فأغشيناهم فهم لا يبصرون﴾ . ونجّى الله نبيه المصطفى من كيد المشركين ومكرهم.