هجرة نبيّنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم

قال الله تعالى: ﴿وَالسّابِقونَ الأَوَّلونَ مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ وَالَّذينَ اتَّبَعوهُم بِإِحسانٍ رَضِيَ اللَّـهُ عَنهُم وَرَضوا عَنهُ وَأَعَدَّ لَهُم جَنّاتٍ تَجري تَحتَهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها أَبَدًا ذلِكَ الفَوزُ العَظيمُ﴾
[سورة التوبة /١٠٠].

هجرة نبيّنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم

السابقون الأولون... رضي الله عنهم

السابقون الأولون... رضي الله عنهم

أما بعد فلا بد ونحن نتحدث عن الهجرة النبوية الا أن نذكر السّابقِين الأوّلين الذين مدحَهُمُ اللهُ تعالى في القرآن الكريم بقوله:" والسّابِقُونَ الأوّلُون منَ المُهَاجِرينَ والأنصار والذينَ اتّبَعُوهُم بإحسانٍ رضيَ الله عنهُم ورَضُوا عنه" هؤلاء كلُّهم أولياء الله.

وإن مِن أوّل من ءامَن بالنبي عليه الصلاة والسلام بعد بعثته سيدنا أبو بَكر وسيدنا عليّ، أما سيدنا عمرُ وسيدنا عثمانُ فبَعدَ ذلك، رضي الله عنهم أجمعين، لكنّ الكلَّ لازَمُوا رسولَ الله مُلازمَةً طويلةً. ومِن الصّحابة مَن لم يُلازِمْه مُدّةً طَويلةً لكنّ اللهَ رَزقَه همّةً عَاليةً وإقبالاً كُلّيًّا كأبي هريرة الذي رَوى أحاديثَ كثيرة عن رسولِ الله، فقد جمَع مِن رسولِ الله ما لم يجمَعْه كثيرٌ منَ الذينَ أسلَمُوا قَبْلَه.