مما شرّف الله به نبيّه

قال الله تعالى: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بالمؤمنين رَءُوفٌ رَّحِيمٌ﴾ ﴿١٢٨﴾ سورة التوبة

مما شرّف الله به نبيّه



ما أعطى الله تعالى معجزة لنبي إلا وأعطى محمدًا مثلها أو أكبر منها

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى ءاله وشرف وكرم، أما بعد: فإن الله تبارك وتعالى قال في القرءان الكريم: ﴿لقد أرسلنا رسلنا بالبينات﴾. البينات هي المعجزات، سميت بينة لدلالتها على صدق الأنبياء، وقد خص الله تبارك وتعالى سيدنا محمدا الحظ الوافر من المعجزات. قال الشافعي رضي الله عنه: "ما أعطى الله تعالى معجزة لنبي إلا وأعطى محمدا مثلها أو أكبر منها." فإن من تتبع معجزات النبي صلى الله عليه وسلم كما ينبغي علم أن ما قاله الشافعي رضي الله عنه حق وصدق.
وأما المقصر في تدبر معجزات النبي صلى الله عليه وسلم التي تضمنها القرءان والتي تضمنتها الأحاديث الصحيحة الثابتة الأسانيد يعلم ذلك حق العلم.