مما شرّف الله به نبيّه
قال الله تعالى: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بالمؤمنين رَءُوفٌ رَّحِيمٌ﴾ ﴿١٢٨﴾ سورة التوبة
مما شرّف الله به نبيّه
بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ
شرَّف الله عز وجل نبيه المصطفى بآيات كثيرة فمنها ما يدل على مكارم أخلاقه وشرف حاله وهو قوله تعالى: ﴿وإنّك لعلى خُلُقٍ عظيم﴾ [سورة القلم/4]. وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: "كان أحسن الناس خلقا" رواه مسلم. وروى البخاريّ من حديث عائشة في وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها قالت: "كان خلقَه القرءان" أي أنّ كل خصلة خير أمر الله في القرءان بالتخلق بها فهي من خلق الرسول. وروى مسلم عن عائشة رضي الله عنها وعن أبيها قالت: "فإن خُلُق نبي الله صلى الله عليه وسلم القرءان"، والمعنى: إنك لعلى الخلق الذي أمرك الله به في القرءان. ﴿وإنَّكَ﴾ يا محمد ﴿لعلى خُلُقٍ عظيمٍ﴾ فقَد حَلاّهُ اللهُ تَعالى وجَمَّلَهُ بِأَحسَنِ الخُلُقِ فَكانَ صَلَّى اللهُ وسَلَّمَ كَما وَصَفَهُ القُرءانُ الكَريمُ، فينبغي أن نقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم فإن اتباعه فيه الفلاح في الدنيا والآخرة.
- مقدمة
- وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين
- ما كان محمد أبا أحد من رجالكم
- إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا
- إن الله وملائكته يصلون على النبي
- محمد رسول الله
- إنك لعلى خلق عظيم
- المحِب لرسول الله
- قد جاءكم رسول من أنفسكم
- نعم الله ظاهرة
- مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْءانَ لِتَشْقَى
- مثلها أو أكبر منها
- وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا