كتاب الروائح الزكيّة في مولد خير البرية

فَصْلٌ فيما ظَهَرَ مِنَ الآياتِ لِـمَوْلِدِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

ظَهَرَتْ لِمَوْلِدِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ءَايَاتٌ كَثيرَةٌ، مِنْهَا مَا رَوَاهُ البَيْهَقِيُّ وابْنُ عَسَاكِرَ وَغَيْرُهُمَا1 بِإِسْنادِهِمْ إِلَى هَانِئٍ الـمَخْزوميِّ قَالَ: "لَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ التِي وُلِدَ فِيهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ارْتَجَسَ إِيوَانُ كِسْرَى تَحَرَّكَ وَاهْتَزَّ فَسُمِعَ لَهُ صَوْتٌ، وَسَقَطَ مِنْهُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ شُرْفَةً، وَخَمَدَتْ انْطَفَأَتْ نَارُ الفُرْسِ نَارُ الـمَجُوسِ، وَلَمْ تَخْمُدْ قَبْلَ ذَلِكَ بِأَلْفِ عَامٍ، وَغَاضَتْ -غَاضَ الْمَاءُ نَضَبَ أَيْ ذَهَبَ فِي الأَرْضِ- بُحَيْرَةُ سَاوَة"2.


1- رواه البيهقي في الدلائل بطوله (129 -126/1)، والطبري في تاريخه (459/1)، والحافظ العراقي في المورد الهني (11/ق).
2- مدينة في فارس، معجم البلدان (24/3).