عقيدة المسلم

"قال الله تعالى: فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴿١١﴾ سورة الشورى

عقيدة المسلم



القول في أهل القبلة

وَنُسَمِّي أَهْلَ قِبْلَتِنَا مُسْلِمِينَ مُؤْمِنِينَ أي نطلق عليهم اسم المسلمين والمؤمنين مَا دَامُوا بِمَا جَاءَ به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مُعْتَرِفِينَ أي لأننا نعرف منهم الاعتراف بِمَا جَاءَ به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ونسمع أنهم يعتقدون التوحيد والدين الحق، ونشاهدهم متمسكين بكتاب الله وبشرائعه، ونراعي ظواهرهم ونكل ضمائرهم إلى الله، ولَهُ بِكُلِّ مَا قَالَهُ وَأَخْبَرَ مُصَدِّقينَ غَيرَ مُنْكِرِينَ أي أن مجرد التوجه إلى قبلتنا لا يدل على الإيمان ما لم يصدق النبيَّ فيما جاء به من الشريعة، فلا نَقُولُ كَمَا تقولُ الخَوَارِجُ: "مَنِ ارتكبَ معصيةً فهوَ كافرٌ"، ولا كمَا تقولُ المُعْتَزِلَةُ: "مَنِ ارتكبَ كبيرةً لا يُسمَّى مُسْلِمًا ولا كافِرًا" ولا نقول بقولِ المُرْجِئَةِ "لا يَضُرُّ معَ الإيمانِ ذَنْبٌ".

عقيدة المسلم

عقيدة المسلم