عقيدة المسلم

"قال الله تعالى: فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴿١١﴾ سورة الشورى

عقيدة المسلم



القول في القرءان

وَ أي كذلك لا نُجَادِلُ في القُرءانِ أي لا نَحكُمُ في القُرءانِ بنَفْيِ شىءٍ يَحتمِلُ أنْ يكونَ منهُ ولا بإثباتِ شىءٍ مِنْ غيرِ عِلْمٍ أنَّهُ مِنْهُ، وَنَشهَدُ أَنَّهُ أي القرءانَ كَلامُ رَبِّ العَالَمِينَ أي ليس من تصنيف ملك ولا بشر، نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ أي جبريل فَعَلَّمَهُ سَيّدَ المُرْسَلِين مُحَمَّدًا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أي علَّم جبريلُ محمدًا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لقوله تعالى: ﴿عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى﴾، وَهُوَ كَلامُ اللهِ تَعَالى لا يُسَاوِيهِ شَىءٌ مِنْ كَلامِ المَخلُوقِينَ أي أن كلام الله تعالى صفة قائمة بذاته فكيف يكون كلام البشر الذي هو حادث مساويًا له؟! وَلا نَقُولُ بِخَلْقِهِ أيْ لا نقولُ القُرءانُ مخلوقٌ، فإنَّ القُرءانَ إذا أُريدَ بهِ الصِّفةُ الذَّاتيَّةُ التي ليستْ حرفًا ولا صَوتًا فظاهرٌ أنهُ غيرُ مخلوقٍ، أمَّا إنْ أُريدَ بهِ اللفظُ الْمُنَزَّلُ فيجبُ اعتقادُ أنهُ مخلوقٌ للهِ تعالى، لكنْ لفظًا لا يُقالُ - القُرءانُ مخلوقٌ- إلا لحاجةِ التَّعليمِ.
وَلا نُخَالِفُ جَمَاعَةَ المُسْلِمِينَ أي ولا نخالفُ إجماعَ المجتهدِينَ، وجماعة المسلمين هم أهل السُّنَّةِ والجماعةِ وهُمْ مَنْ كانَ على ما كانَ عليهِ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ والصحابةُ منَ العقائدِ.

عقيدة المسلم

عقيدة المسلم