عقيدة المسلم

"قال الله تعالى: فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴿١١﴾ سورة الشورى

عقيدة المسلم



القول في عذاب القبر ونعيمه

وَ أي نؤمن بعذابِ القبرِ لِمَنْ كَانَ لَهُ أَهلاً أي للكفارِ وأهلِ الكبائرِ إلا مَنْ رحمَهُ اللهُ تعالى منْ أهلِ الكبائرِ، وَ أي نؤمِنُ بسُؤَالِ مُنكَرٍ وَنَكِيرٍ أي للبالغِينَ المكلَّفِينَ من هذهِ الأُمَّةِ فقطْ في قَبرِهِ عَنْ رَبّهِ وَدِينِهِ ونَبِيِّهِ عَلَى مَا جَاءَتْ بِهِ الأَخْبَارُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وَعَنِ الصَّحابةِ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِم ويُستَثْنَى الأنبياءُ وشهداءُ المعركةِ والأطفالُ فإنَّهُم لا يُسألونَ.
والقَبْرُ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجَنَّةِ أي كروضة من رياض الجنة وليسَ المرادُ بهِ أنَّ القبرَ يَصيرُ مثلَ الجنةِ سَوَاءً بل هذا تشبيه مجازي، أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النِّيرَانِ أي كحُفْرَةٍ منْ حُفَرِ النارِ ومعناه أنَّ فيهِ نَكَدًا، والنَّكَدُ أنواعٌ كثيرةٌ.

عقيدة المسلم

عقيدة المسلم