عقيدة المسلم

"قال الله تعالى: فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴿١١﴾ سورة الشورى

عقيدة المسلم



القول في الحوض والشفاعة

والحَوضُ الذي يشرب منه المؤمنون يوم القيامة قبل دخول الجنة أَكرَمَهُ اللهُ تَعَالى بهِ أي لنبينا محمد صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ غِيَاثًا لأُمَّتِهِ أي إنقاذًا لِمَنْ كانَ عطِشًا منْ أُمَّتِهِ في القيامةِ، لأَنَّ النَّاسَ يَشْتَدُّ عَطَشُهُم عندما تَدنُو الشَّمْسُ مِنْهُم وَيَعْظُمُ كَربُهُم فَيَمُرُّوْنَ عَلَيْهِ فَيَكُونُ غِيَاثًا عِندَ مَسَاسِ الْحَاجَةِ فِي كُرُبَاتِ الْمَوْقِفِ يَوْمَ القِيَامَةِ، أما الأتقياء فيشربون منه تلذذا. وقوله حَقٌّ أي يجبُ الإيمانُ بالحَوضِ. والشَّفَاعَةُ التي هي سؤالُ الخيرِ منَ اللهِ تباركَ وتعالى ادَّخَرَها النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَهُمْ أي لأُمَّتِه فهيحَقٌّ أي ثابتة يجبُ الإيمانُ بها كَمَا رُويَ في الأخبارِ الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم، فإنَّ الرسولَ يَطْلُبُ يومَ القيامةِ منْ ربِّه إنقاذَ خَلْقٍ كثيرٍ منْ أُمَّتِهِ منَ النارِ بعدَ أنْ دَخَلُوها لبعضِهِم وبِعَدَمِ دُخولِها لبعضٍ ءاخَرينَ .

عقيدة المسلم

عقيدة المسلم