قراءة في ءاية من القرءان الكريم
قال الله تعالى في كتابه العزيز: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴿١﴾ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴿٢﴾ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴿٣﴾ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿٤﴾ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴿٥﴾ ﴿سورة العلق﴾
قراءة في ءاية من القرءان الكريم
بسم الله الرّحمن الرّحيم
﴿قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَـذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَـنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُون﴾
سورة يس الآية 52
الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمين لَهُ النِّعْمَةُ وَلَهَ الْفَضْلُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الحَسَن، صَلَوَاتُ اللَّهِ البَرِّ الرَّحيم وَالملائِكَةِ المُقَرَّبين عَلى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ أشْرَفِ الْمُرْسَلين وَخَاتَمِ النَّبِيِّين وَحَبيبِ رَبِّ العَالَمين وَعَلَى جَميعِ إخْوَانِهِ مِنَ النَّبيِّينَ وَالمُرْسَلين وَءَالِ كُلٍّ وَالصَّالِحين وَسَلامُ اللهِ عَلَيْهِم أجْمَعين؛
هذه فائدة في شرح آية من كتاب الله عز وجل، وليست دليلا لإنكار عذاب القبر فإن الكلام فيها عمن انكروا البعث وعذاب القبر ثابت بنص القرءان واحاديث رسول الله الثابتة واجماع المسلمين*
*وهي قوله تعالى في سورة يس: ﴿قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ﴾ (52).*
*فهنا كلمة "قالوا" أي الكفار وذلك بسبب إنكارهم بعث الموتى من القبور، فهم يقولون تلك الكلمة حين يرون حقية البعث .*
*وقولهم "يا وَيْلَنَا" كلمة يقولها الواقع في مصيبة أو المُتحسِّر لشدة ما هو فيه من سوء الحال، وإنما قال الكفار ذلك لأنهم رأوا ما أُعدّ لهم من العذاب عندما بعثوا من قبورهم، يقولون ذلك من التعجّب والتحسّر من حصول البعث.*
*وهم لما كان البعث عندهم محالاً كنّوا عن التعجب من حصوله بالتعجب من فاعله لأن الأفعال الغريبة تتوجه العقول إلى معرفة فاعلها، ذلك أنهم لما بُعثوا وأزْجي بهم إلى العذاب علموا أنه بعثٌ فعَله من أراد تعذيبهم .*
*والمَرْقَد مكان الرقاد وحقيقة الرقاد النوم، وأطلقوا الرقاد على الموت والاضطجاعِ في القبور تشبيهاً لذلك بحالة الراقد،*
*وقال في لسان العرب يحتمل أن يطلق المرقد على الموضع وهو القبر، وعذابه للكفار ثابت بالكتاب والسنة، قال أبو منصور البغدادي إن منكر عذاب القبر للكفار كافر.*
*ثم لم يلبثوا أن استحضرت نفوسهم ما كانوا يُنذرون به في الدنيا فاستأنفوا عن تعجبهم قولهم: * *"هذا ما وَعَدَ الرحمن وصَدَقَ المُرسَلُونَ"*
*وهذا الكلام خبر مستعمل في لازم الفائدة وهو أنهم علموا سبب ما تعجبوا منه فبطل العجب،*
*فيجوز أن يكونوا يقولون ذلك كما يتكلم المتحسّر بينه وبين نفسه، وأن يقوله بعضهم لبعض كل يظن أن صاحبه لم يتفطن للسبب فيريد أن يعلمه به.*
*وأتوا في التعبير عن اسم الجلالة بصفة الرحمن إكمالاً للتحسر على تكذيبهم بالبعث بذكر ما كان مقارناً للبعث في تكذيبهم وهو إنكار هذا الاسم كما قال
تعالى "وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن". والإِشارة بكلمة "هذا" إشارة إلى الحالة المرئية لِجميعهم وهي حالة خروجهم من الأرض .*
*وجملة "وصَدَقَ المُرْسَلُونَ" عطف على جملة "هذا ما وعَدَ الرحمن" وهو مستعمل في التحسّر على أن كذبوا الرسل .*
*ومن المفسرين من جعل "هذا ما وعد الرحمن وصَدَقَ المُرسَلُونَ" من كلام الملائكة يجيبون به قول الكفار "مَنْ بعَثَنا مِن مَرْقَدِنا" فهذا جواب يتضمن بيان مَن بعثهم مع تنديمهم على تكذيبهم به في الحياة الدنيا حين أبلغهم الرسل ذلك عن الله تعالى،*
*واسم "الرحمن" حينئذٍ من كلام الملائكة لزيادة توبيخ الكفار على تجاهلهم به في الدنيا.*
*والخلاصة أن الآية ليس فيها أدنى دليل على أن الكفار لا يعذبون في قبورهم، وذلك العذاب ثابت إجماعاً وبالكتاب والسنة، والحمد لله تعالى.*
قراءة في ءاية
- يومئذ تحدث أخبارها.. الآية
- ومن أعرض عن ذكري.. الآية
- بأن ربك أوحى لها.. الآية
- تسبّح له السموات السبع.. الآية
- علّمه شديد القوى.. الآية
- النار يعرضون عليها.. الآية
- وإنه لكتاب عزيز.. الآية
- قوا أنفسكم وأهليكم.. الآية
- وترى الملائكة حافين.. الآية
- حرّمت عليكم الميتة.. الآية
- من كان يريد الحياة الدنيا.. الآية
- والذين لا يدعون مع الله إلها ءاخر
- إن الله لا يغفر أن يشرك به.. الآية
- إن ربك هو الخلاق العليم.. الآية
- هو الذي يريكم البرق خوفا.. الآية
- ولله يسجد من في السموات.. الآية
- هو الذي أنزل من السماء ماء.. الآية
- اتقوا الله حق تقاته.. الآية
- وإذا أردنا أن نهلك قرية.. الآية
- ثم خلقنا النطفة علقة.. الآية
- كهيعص.. الآية
- واذكر في الكتاب مريم.. الآية
- معنى قوله تعالى: كن فيكون
- وسخر لكم الشمس والقمر.. الآية
- يوم تُبدّل الأرض.. الآية
- ولن تستطيعوا أن تعدلوا.. الآية
- ما كنت تدري.. الآية
- وإن منكم إلا واردها.. الآية
- والضحى.. الآية
- يا أيها النبيّ.. الآية
- ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة.. الآية
- ليس عليك هداهم.. الآية
- قال هي راودتني عن نفسي.. الآية
- رجال لا تلهيهم تجارة.. الآية
- إني متوفيك ورافعك إلي.. الآية
- من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد.. الآية
- قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا.. الآية
- وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا.. الآية
- فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ.. الآية
- وَكونوا مَعَ الصّادِقينَ.. الآية