قراءة في ءاية من القرءان الكريم

قال الله تعالى في كتابه العزيز: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴿١﴾ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴿٢﴾ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴿٣﴾ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿٤﴾ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴿٥﴾ ﴿سورة العلق﴾

قراءة في ءاية من القرءان الكريم

بسم الله الرّحمن الرّحيم
﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا﴾
سورة الطلاق الآية 2

روى أحمدُ في مسندِهِ و الحاكمُ في المستدركِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: "جَعَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَتْلُو عَلَيَّ هَذِهِ الآيَةَ: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا﴾ سورة الطلاق. حَتَّى فَرَغَ مِنْ الآيَةِ ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ لَوْ أَنَّ النَّاسَ كُلَّهُمْ أَخَذُوا بِهَا لَكَفَتْهُم قَالَ: فَجَعَلَ يَتْلُو بِهَا وَ يُرَدِّدُهَا"
و التقوى معناها أداءُ الواجباتِ كلِّها و اجتنابُ المحرماتِ كلِّها، و قد جاءَ عن ابنِ عباسٍ رضيَ اللهُ عنهما أَنَّهُ قالَ: ومَنْ يَتَّقِ اللهَ يُنْجِهِ في الدُّنيا و الآخِرَةِ، ﴿وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ﴾ سورة الطلاق، أي من حيثُ لا يدري. فالتقوى سببٌ للفرجِ مِنَ الكُرُباتِ في الدُّنيا و الآخِرَةِ، و سببٌ للرزقِ و لنيلِ الدرجاتِ العُلى، أما المعاصي فهي سببٌ للحرمانِ في الدُّنيا و في الآخِرَةِ. فقد روى الحاكمُ و ابنُ حبانَ وغيرُهما عن رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أنَّهُ قالَ: "إنَّ الرجلَ لَيُحْرَمُ الرّزْقَ بالذنبِ يُصِيبُهُ". فيُحْرَمُ مِنْ نِعَمٍ في الدُّنيا مِنْ نحوِ صحةٍ و مالٍ أو تُمْحَقُ البركةُ مِنْ مالِهِ أو يستولي عليهِ أعداؤُهُ، و قد يُذْنِبُ الذنبَ فتسقطُ مَنْزِلَتُهُ مِنَ القلوبِ أو ينسى العلمَ.
فلا تَتْرُكْ واجبًا مهما كانَ و لا تأتِ معصيةً مهما كانَتْ صغيرةً أو كبيرةً و لا تـخشَ في ذلكَ تغيُّرَ الزمانِ.

قائمة قراءة في ءاية من القرءان الكريم

قراءة في ءاية