دليل الزيارة في المدينة المنوّرة

قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ ﴿120 سورة التوبة﴾

المدينة المنوّرة



قبر الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه

عثمان بن عفان رضي الله عنه

هو أبو عبد الله عثمان بن عفَّان رضي الله عنه، وُلد الصحابي الجليل عثمان بن عفان في الطائف في السنة السادسة بعد عام الفيل.
وهو ثالث الخلفاء الراشدين وأمير المؤمنين، وأحد العشرة المبشرين الذين بشرّهم الله ورسوله بالجنة، وكنيته "ذا النورين" نسبة إلى زواجه من اثنتين من بنات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فقد تزوج رقية وبعد وفاتها تزوج أم كلثوم. وقد هاجر الهجرتين الأولى إلى الحبشة والثانية إلى المدينة المنورة، وهو أول من زاد أذانًا ثانيًا يوم الجمعة.

ومما روى مسلم في فضائل عثمان وأحمدُ في مسنده عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جالسًا كاشفًا عن فخذه فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على حاله ثم استأذن عمر وهو على حاله ثم استأذن عثمان فأرخى عليه ثيابه، فلما قاموا قلت: يا رسول الله استأذن عليك أبو بكر وعمر فأذنت لهما وأنت على حالك فلما استأذن عثمان أرخيت عليك ثيابك فقال: "يا عائشة ألا أستحيي من رجل واللهِ إن الملائكة لتستحيي منه" معناه كان رضي الله عنه شديد الحياء.



من العشرة المبشرين بالجنة

هو أحد العشرة المبشرين بالجنة الذين ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم في حديث واحد، وفي سياق واحد: «أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعلي في الجنة وعثمان في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد بن أبي وقاص في الجنة وسعيد بن زيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة». رواه الإمام أحمد في مسنده.

وروى الحافظ أبو نُعيم الأصفهاني في كتابه «حلية الأولياء» عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «اشترى عثمان بن عفان من رسول الله الجنة مرتين، حين حفر بئر رُومة وحين جهز جيشَ العُسْرة».