دليل الزيارة في المدينة المنوّرة

قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ ﴿120 سورة التوبة﴾

المدينة المنوّرة



أسطوانة السيدة عائشة رضي الله عنها

وهي إحدى أعمدة الروضة الشريفة، وكان عمر والصديق رضي الله عنهما وأفاضل الصحابة يفضلون الصلاة عندها كما كان أفاضل أبناء المهاجرين من التابعين يعتادون الجلوس عندها، حتى قيل لمجلسهم "مجلس القلادة".
وسبب التسمية بأسطوانة عائشة أن بعضاً من الصحابة كانوا جلوساً عند أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ومعهم ابن أختها التابعي الفقيه "عروة بن الزبير" فقالت عائشة رضي الله عنها: إن في المسجد أسطوانة لو عرفها الناس لاضطربوا على الصلاة عندها بالأسهم. فسألوها عنها فأبت أن تعيّنها لهم، ثم بعد قيامهم سارّت ابن الزبير بشىء ثم قام واتجه إلى هذه الأسطوانة وصلى عندها.
وكان بعض أولئك الصحابة يرقب ماذا سيفعل، فلما صلى عندها جاؤوا وصلوا في مكانه. فسميت هذه الأسطوانة بعد ذلك "أسطوانة عائشة" كما هو مكتوب الآن في أعلاها.
وعن يزيد بن أبي عبيد قال كنت ءاتي مع سلمة بن الأكوع فيصلي عند الأسطوانة التي عند المصحف فقلت يا أبا مسلم أراك تتحرى الصلاة عند هذه الأسطوانة قال فإني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى الصلاة عندها"رواه البخاري ومسلم.