دليل الزيارة في المدينة المنوّرة

قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ ﴿120 سورة التوبة﴾

المدينة المنوّرة



حليمة السعدية مرضعة النبي صلى الله عليه وسلم

حليمة السعدية

هي بنت أبي ذؤيب، وأبو ذؤيب: عبد الله بن الحارث من قبيلة بني سعد بن بكر، من بادية الحديبية بالقرب من مكة. أما زوجهــــا فهو الحارث بن عبد العزى بن رفاعة.
وذكرها الحافظ ابن الجوزي في الصحابيات في كتبه التلقيح والحدائق والوفاء وقال في الحدائق: قدمت حليمة ابنة الحارث على النبي صلى الله عليه وسلم بعدما تزوج خديجة فشكت إليه جذب البلاد، فكلم خديجة فأعطتها أربعين شاة وبعيرًا، ثم قدمت عليه بعد النبوة فأسلمت وبايعت وأسلم زوجها الحارث.اهـ

توفيت حليمة السعدية رضي الله عنها بالمدينة المنورة، ودفنت بالبقيع.



مرضعة النبيّ صلى الله عليه وسلم

نالت برضاعة النبي صلى الله عليه وسلم خيرًا كثيرًا، وأيّ خير من سعة الرزق ورغد العيش وكثرة الميرة(الطَّعام يُجمع للسَّفر ونحوه ). روى ذلك ابن حبان والحاكم في قصة رضاعه عليه السلام بإسنادهما إلى حليمة في حديث طويل، وفيه من العلامات كثرة اللبن في ثديها، ووجود اللبن في شارفها بعد الهزال الشديد وسرعة مشي حمارها، وكثرة الدر في شياهها وخصب أرضها وغير ذلك.