مسجد بني أنيف أو مسجد مصبح

مسجد صغير غير مسقف يعرف بمسجد مصبح، ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي طلحة بن البراء يعوده، ولما توفي جاء للتعزية. وفي أثناء ذلك صلى النبي عليه الصلاة والسلام في موضع هذا المسجد،

فقد روى أبو داود عن الحصين أَنَّ طَلْحَةَ بْنَ الْبَرَاءِ، مَرِضَ فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ، فَقَالَ: "إِنِّي لَا أَرَى طَلْحَةَ إِلَّا قَدْ حَدَثَ (ظهر) فِيهِ الْمَوْتُ فَآذِنُونِي بِهِ (أي إذا مات فأخبروني بموته حتى أصلي عليه) وَعَجِّلُوا فَإِنَّهُ، لَا يَنْبَغِي لِجِيفَةِ مُسْلِمٍ (أي جثته) أَنْ تُحْبَسَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ أَهْلِهِ" أي لا تتركوا الميت زماناً طويلاً لئلا ينتن ويزيد حزن أهله عليه. وعن عاصم بن سويد عن أبيه قال: سمعت مشيخة بني أنيف يقولون: "رسول الله فيم كان يعود طلحة البراء قريباً من أطمهم"، قال عاصم: قال أبي: فأدركتهم يرشون ذلك المكان ويتعاهدونه ثم بنوه بعد فهو مسجد بني أنيف في موضع هذا المسجد.

صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم

مسجد "مصبح" الذي يقع في الناحية الجنوبية الغربية من مسجد قباء، ويُعرف كذلك بـ "مسجد بني أنيف".
وقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المكان حينما كان يعود الصحابي طلحة بن البراء رضي الله عنه.

من صحيح البخاري

يقع في الناحية التي اجتمع فيها عدد من المهاجرين قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة كما ورد في صحيح البخاري عن عبدالله بن عمر قَالَ: "لَمَّا قَدِمَ المُهَاجِرُونَ الأَوَّلُونَ العُصْبَةَ - مَوْضِعٌ بِقُبَاءٍ - قَبْلَ مَقْدَمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَؤُمُّهُمْ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَكَانَ أَكْثَرَهُمْ قُرْآنًا".