الأفضل لك
قال الله تعالى: الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّـهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٦٨﴾ سورة البقرة
الأفضل لك
الأفضلُ لكَ أن تسارعَ إلى فعلِ الخيراتِ
إنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ خَلَقَ هذه الدنيا لتكونَ دارَ عملٍ وابتلاءٍ، وحثَّنا أن نسارعَ إلى الإيمانِ والأعمالِ الصالحةِ والتوبةِ والاستغفارِ وإلى جنةٍ عرضُها السمواتُ والأرضُ أعدَّها اللَّهُ سُبْحَانَهُ للمؤمنينَ المتقينَ، يقولُ ربُّنا سبحانَهُ وتعالى: ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [سورة ءال عمران / 133].
ويقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: ﴿سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ ءامَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ﴾ [سورة الحديد/ 21].
فقولُهُ تعالى: ﴿سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ﴾ أي سارعوا بالأعمالِ الصالحةِ التي تُوجبُ المغفرةَ لكم مِنْ ربِّكم ﴿وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ﴾ أي جنةٍ واسعةٍ ﴿أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ ءامَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ﴾ ومِنَ الإيمانِ باللهِ الاعْتِقادُ بأنَّ اللهَ مُنَزَّهٌ عَنْ مُشابَهَةِ المخلوقاتِ وَأَنَّهُ لا أَحَدَ يَسْتَحِقُّ أَنْ يُعْبَدَ إِلاَّ هُوَ، وَأَنَّهُ خَالِقُ الْمَوْجُودَاتِ كُلِّهَا. وأما الإيمانُ برسلهِ فهو اعتقادُ أنَّ اللهَ أَرْسَلَ الأَنْبِيَاءَ وَالرُّسُلَ بِدِينِ الإِسْلاَمِ لِهِدَايَةِ النَّاسِ. أَوَّلُهُمْ ءَادَمُ عَلَيْهِ السَّلامُ وَءَاخِرُهُمْ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلٌ إِلَى كُلِّ الْعَالَمِينَ أَيِ الإِنْسِ وَالْجِنِّ، وَأنه صادقٌ فيما أَخْبَرَ بِهِ مِنْ أُمُورِ الْمُسْتَقْبَلِ مِمَّا يَحْصُلُ فِي الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ.
وقد مدحَ اللهُ أنبياءَهُ ورسلَهُ بقولهِ تباركَ وتعالى: ﴿أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ﴾ [سورة المؤمنون/ 61]، مدحَهم ربُّهم لأنهم يُسارعونَ إلى فعلِ الخيرِ، ويتسابقونَ إلى عملِ الطاعةِ، فإذا سمعوا بخيرٍ فعلوهُ وسارعوا إليه، وكلما سنحتْ لهم فرصةٌ في الطاعةِ بادروا لها وتنافسوا عليها ﴿وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾ [سورة المطففين/ 26]. وعَمِلَ بذلكَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ طوالَ حياتهِ وفي كلِّ أحوالهِ، واقتدى بهِ الصحابةُ الكرامُ في سلوكِهم، فهذا أبو بكرٍ الصديقُ رضيَ اللهُ عنهُ كانَ سبَّاقًا وحريصًا على أن يكونَ لهُ سهمٌ في كلِّ وجوهِ الخيرِ، فقد روى مسلمٌ في صحيحهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ: " مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ صَائِمًا "؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا. قَالَ " فَمَنْ تَبِعَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ جَنَازَةً "؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا. قَالَ " فَمَنْ أَطْعَمَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مِسْكِينًا "؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ أَنَا. قَالَ " فَمَنْ عَادَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مَرِيضًا". قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ: "مَا اجْتَمَعْنَ فِي امْرِئٍ إِلاَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ". أسألُ اللهَ لي ولكم أن يرزقَنا الهمةَ على فعلِ الخيراتِ، والمسابقةِ في عملِ الطاعاتِ، والمبادرةِ إلى الازديادِ مِنَ الحسناتِ، حتى ننالَ أعلى المقاماتِ، ونرتفعَ إلى أعلى الدرجاتِ.
- الأفضل لك أن تتزوّد للمعاد
- الأفضل لك أن تتفكّر في مخلوقات الخالق
- الأفضل لك أن تكون في الدنيا كعابر سبيل
- الأفضل لك أن تكون تاليًا متدبّرًا للقرءانِ
- الأفضل لك أن تصل رحمك
- الأفضل لك أن تكون بارًّا بِوالديك
- الأفضل لك أن تُحِبَّ في الله
- الأفضل لك أن تستعدَّ لِما بعد الموت
- الأفضل لك أن تقوي يقينك بالله
- الأفضل لك أن تكون هينا لينا سهلا قريبا
- الأفضل لك أن تقول لا أدري حين لا تدري
- الأفضل لك أن تكونَ متسامحًا
- الأفضل لك أن لا تزدري نعمة الله عليك
- الأفضل لك أن تطيل الصمت
- الأفضل لك أن تتحرّى الصّدق
- الأفضل لك أن تكون من المستغفرين
- الأفضل لك الدعاء بحسنتي الدنيا والآخرة
- الأفضل لك أن تحبّ الخير للغير
- الأفضل لك أن تعملَ بوصيّةِ رسولِ اللهِ لِمعاذ
- الأفضل لك أن تعمل بمفاتيح القلوب
- الأفضل لك أن تكون مستقيمًا
- الأفضل لك إن كان جُنح الليل
- الأفضل لك ترك المِراء
- الأفضل لك أن تكون كيسًا
- الأفضل لك أن تخشع في صلاتك
- الأفضل لك أن تسارع في الخيرات
- الأفضل لك أن تكون من الصابرين
- الأفضل لك أن تكون من الفائزين
- الأفضل لك أن تكون متواضعا
- الأفضل لك أن تكون من المفلحين
- الأفضل لك أن تقول عند المصيبة