لحظات... مع النبيّ صلى الله عليه وسلم
من كتاب صحيح البخاري

قال الله تعالى: وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴿٤﴾ سورة القلم

لحظات... مع النبيّ صلى الله عليه وسلم
من كتاب صحيح البخاري

يبشر أصحابه بالجنة

يبشر أصحابه بالجنة

روى البخاري رحمه الله عن أَنَس بْن مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ أُمَّ الرُّبَيِّعِ بِنْتَ البَرَاءِ وَهِيَ أُمُّ حَارِثَةَ رضِي اللهُ عنها أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ عندما استُشْهِدَ حارثةُ رضِي اللهُ عنه: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، قد عَلِمتَ مَوقعَ حارثةَ في قلبي أَلاَ تُحَدِّثُنِي عَنْ حَارِثَةَ، وَكَانَ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ أَصَابَهُ سَهْمٌ غَرْب أي سَهْمٌ لم يُعرفْ مصدرُه، قالت: فَإِنْ كَانَ فِي الجَنَّةِ صَبَرْتُ ولم أَبْكِ عليه، أي يسلّيني عنه علمي بشرف مصيره وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ أي وإن كان في النار، اجْتَهَدْتُ عَلَيْهِ فِي البُكَاءِ،

قَالَ صلى الله عليه وسلم: "يَا أُمَّ حَارِثَةَ أَجَنَّةٌ واحدةٌ هي؟ إِنَّهَا جِنَانٌ فِي الجَنَّةِ يعني أنَّه ليس له جَنَّةٌ واحدةٌ، بل جِنانٌ كثيرةٌ، وَإِنَّ ابْنَكِ أَصَابَ الفِرْدَوْسَ الأَعْلَى" وهي أعْلى درجاتِ الجنَّةِ. كما جاء في الحديث الذي رواه البخاري: "إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة".