لحظات... مع النبيّ صلى الله عليه وسلم
من كتاب صحيح البخاري

قال الله تعالى: وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴿٤﴾ سورة القلم

لحظات... مع النبيّ صلى الله عليه وسلم
من كتاب صحيح البخاري

من تواضعه كان يخدم في بيته

من تواضعه كان يخدم في بيته

لم يكن النبيُّ عليه الصلاة والسلام يأنف من مساعدة وخدمة أهله في بيته، بل كان صلى الله عليه وسلم مِن تواضعه في مهنة أهله يخدمهم ويقوم على حاجاتهم، فقد روى البخاريُّ رحمه الله عن الأسود، قال: "سألت عائشة رضي الله عنها: ما كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟

قالت رضي الله عنها: كان يكون في مِهْنَةِ أهله - تعني خدمة أهله -، فإذا حضرت الصَّلاة خرج إلى الصَّلاة. وفي رواية أخرى: كان يخيط ثوبه، ويخصِف نعله، ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم. ولا شك أنه صلى الله عليه وسلم لو أراد لوجد من يخيط أو يرقع له ثوبه، ولكن كان عليه الصلاة والسلام خير أسوة في رعاية بيته روى الترمذي في سننه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي". فلن تجد قدوة في حياتك أعظم من رسول الله صلى الله عليه وسلم.