لحظات... مع النبيّ صلى الله عليه وسلم
من كتاب صحيح البخاري

قال الله تعالى: وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴿٤﴾ سورة القلم

لحظات... مع النبيّ صلى الله عليه وسلم
من كتاب صحيح البخاري

مهما أوذي

مهما أوذي ... لا يوصله أذى الناس إلى التحامق

روى الطبراني أن أحد أحبار اليهود من أهل المدينة ويسمى زيد بن سعلة كان اطلع في بعض الكتب القديمة التي أنزلها الله تعالى على بعض أنبيائه أن نبي ءاخر الزمان يسبق حلمه جهله ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلما؛ أي أنه مهما أوذي لا يوصله أذى الناس إلى التحامق ولا يخرج عن مقتضى الحكمة،

فأراد أن يمتحن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعامله بدين مؤجل إلى أجل معلوم، ثم قبل أن يحل الأجل بثلاثة أيام تعرض هذا اليهودي للمطالبة بالدين، فنال من رسول الله صلى الله عليه وسلم بكلمة تهز المشاعر فأراد بعض الصحابة وهو عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن ينتقم منه من شدة تغيظه عليه لأنه أساء الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، كاد أن يبطش به فيقتله، فنهاه رسول الله صلى الله عليه وسلم.