فمن شفقته ورحمته لحَفيدته أُمامةَ بنتِ أبي العاصِ وزينبَ بنتِ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، يحكي أبو قَتادةَ رضِي الله عنه في هذا الحديثِ أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم خرَج عليهم وكان يحمِلُ على عاتقِه- وهو موضعُ ما بين المَنْكِبِ والعُنُقِ- حَفيدتَه أُمامةَ بنتَ أبي العاصِ فصلَّى بها... فكان إذا ركَعَ يخشى عليها أن تسقط فيضعها على الأرضِ وإذا رفَع مِن الرُّكوعِ حمَلها صلَّى الله عليه وسلَّم ورفَعها معه مراعاة لخاطرها لتعلقها به ويحتمل أن يكون صلى الله عليه وسلم إنما فعل ذلك لبيان الجواز.